subject

مراجعة: Mass Effect Andromeda

 

نبذة:

عادت Mass Effect Andromeda التي تدور أحداثها بعد 600 عام من الجزء السابق. قرر سكان مجرة درب التبّانة بكل أعراقهم إرسال مجموعة إلى مجرة اندروميدا في رحلة تستغرق 600 عام و تم إطلاق اسم the initiative على هذا المشروع. لكل عرق هناك سفينة تحملهم تسمى ark و يقودها شخص من عرقهم يسمى pathfinder مهمته العثور أو تأهيل كوكب للعيش فيه. وصلت قبلهم the nexus و هي عبارة عن قاعدة القيادة لمشروع السكن في مجرة اندروميدا تنضوي تحتها كل الأعراق القادمة من درب التبّانة. إذا كنت تتساءل عن حاجتك للعب الأجزاء السابقة فما ذكرته سابقا ً هو كل ما تحتاج معرفته و لست بحاجة أبدا للعب الثلاثية إلا إذا رغبت بذلك أو لمعرفة قصة كل عرق موجود معك.

ستكون لك الحرية في اختيار شخصية رايدر الابن أو الابنة ( توأم ) و هما ابناء الـpathfinder البشري الذي يموت في بداية اللعبة و يختار أحد ابنيه ليكون الـpathfinder البشري الجديد. مع وصولك إلى الـnexus ستبدأ المشاكل بالهبوط عليك من كل حدبٍ و صوب، الـNexus وصلت لمجرة اندروميدا قبل الجميع و عانت ما عانت من المجاعة و عدم العثور على كواكب مؤهلة للعيش فيها. هذا إلى جانب عدم وصول الـarks الأخرى التي تحمل باقي الأعراق من درب التبّانة. و لكن وصولك لا يعني أنهم يثقون بك فهم لا يعرفون رايدر الابن لذلك عليك إثبات نفسك مع الوقت. ستكون مطالبا ً بالاستكشاف و البحث عن كواكب مؤهلة للعيش فيها أو تأهيلها.

 

الإيجابيات:

  1. في بداية اللعبة عند وصولك للـnexus ستجد منهم من لا يثق بك و من يتأمل بك خيرا ً و يضيف لمسة ً واقعية ، فهم لا يعرفون رايدر الابن لذلك عليك إثبات نفسك مع الوقت و هذا كان مما أعجبني في اللعبة ،فوصولك لا يعني وصول المختار و ملك الرحمة.
  2. القتال  في هذا الجزء هو نقلة نوعية لسلسلة Mass Effect، على عكس شيبرد – الذي كانت حركته محدودة جدا – التحكم و القتال برايدر ممتع جدا. في القتال تشعر و كأنك تلعب Halo أو Destiny و لكن بالمنظور الشخص الثالث.
  3. القدرات رائعة و متنوعة بشكل كبير جدا ،و تصنيف الشخصية والذي هو فريد من نوعه في ألعاب الـ آر بي جي فبمقدورك تغيير class أو تصنيف الشخصية في أي وقت حتى في منتصف القتال.
  4. قيادة المركبة (nomad) ممتعة جدا و بإمكانك التعديل عليها. هناك بعض الكواكب الصحراوية أو الثلجية التي ستعشق قيادة النوماد فيها. كما أن النوماد تحتوي على نسب تعشيق منخفضة والدفع السداسي لعبور الأماكن الصعبة كالكثبان الرملية أو الجبال الثلجية.
  5. طور اللعب الجماعي ممتع، تلعب مع 3 أشخاص ( من الممكن أن تلعبها مع زملاءك) في خريطة صغيرة نسبيا ً لتنهي مهمات بسيطة في أثنائها تأتي مجموعة من الأعداء على شكل موجات (waves)، موجة تلو الأخرى، تحصل على بعض المكافآت من الطور الجماعي و بإمكانك كذلك إرسال أحد أفراد طاقمك للقيام بالمهمات بدلا ً عنك.
  6. المهمات الجانبية بشكل عام ممتعة و إن كانت لا تخلو من المهمات المملة و لكن لا توجد لعبة لا تخلو منها، لذلك و بشكل عام يمكنني القول بأنني استمتعت بالمهمات الجانبية كثيرا ً .
  7. العالم جميل جدا ً و متنوع، فهناك الكواكب الصحراوية و الثلجية و الصخرية و الغابات. حتى عامل الجاذبية قد يختلف في بعض الأحيان، ففي بعض الكواكب منخفضة الجاذبية على سبيل المثال ستجد الـnomad أسرع و قفزتها تمتد لمسافة أكبر.

ذو حدين :

  1. كما ذكرنا آنفا ً أن اندروميدا اختيرت قبل 600 عام للهجرة إليها بسبب اكتشاف بعض الكواكب المؤهلة للعيش فيها و لكن عند وصولك ستلاحظ أن الكثير تغير في 600 عام و سترى نوعاً جديدا ً من التكنلوجيا بالنسبة لنا بينما عمرها يتجاوز القرنين. هذا يعني أنها صنعت و وجدت خلال الرحلة التي استغرقت 600 عام. و هو أمر مثيل للفضول و حب الاستكشاف. المشكلة هنا أن القصة تفتقر للعمق فبنية القصة تؤهلها لتكون عميقة ً و عاطفية جدا ً و لكنها لم يتم استغلال هذا البنيان الرائع لها. على سبيل المثال عند وصولك للـnexus ستلاحظ المشاكل السياسية بين الأعراق و لكن لن يكون لك دور إيجابي أو سلبي ولا حتى مشاركة بسيطة فيها حتى مع نهاية اللعبة.
  2. الفريق الموجود معك أثناء القتال فعّال جدا ً و تستطيع تطوير مهارات كل ٍ منهم على حدة و لكن الأوامر التي تصدرها لهم بدائية جدا ً، فلا تملك إلا أن تصدر لهم أوامر بالتحرك إلى موقع معيّن.
  3. التعديلات على الأسلحة و الدروع (mod) موجودة و كذلك تصنيع الأسلحة و الدروع (crafting)، و لكن في الحقيقة لن تحتاج لها فما تجده في المهمات الجانبية سيكفي حاجتك لإنهاء اللعبة بكفاءة عالية.

السلبيات:

  1. مع الأسف ستلاحظ منذ البداية العيوب، ففي كل جزء ٍ سابق كانت ماس ايفكت مضرب المثل ( في زمنها ) للرسومات و تعبيرات الوجه و تزامن حركة الشفاه و لكن في هذا الجزء تعاني ماس ايفيكت عيوبا ً كبيرة في هذا الجانب بالإضافة إلى عيوب هبوط الاطارات على نسختي البلايستيشن 4 و الاكس بوكس 1.
  2. كعادة أي لعبة آر بي جي هناك الشخصيات التي لك أن تعرف قصتها و لكن بعكس الأجزاء السابقة هناك سطحية و عدم وجود العمق المطلوب أو حتى الكاريزما التي تميز الشخصيات باستثناء شخصية أو اثنتين تميزوا بالكاريزما أكثر من عمق القصة فلم أجد في قصص الشخصيات أكثر من مجرد حشو. بعد مرور فترة من الزمن لا اعتقد أنني ساتذكر شخصية ً من هذا الجزء كما اتذكر غاروس على سبيل المثال.
  3. شخصيا ً قد اتقبل ما سبق مقابل جوهر Mass Effect الحقيقي و هو القرارات المؤثرة و العاطفية و الحاسمة و هذا ما افتقدته حقا ً في هذا الجزء. باستثناء قرارين أو ثلاثة لا أرى أي قرار آخر أكثر من مجرد حوارات معدة مسبقا ً لنفس النتيجة. الحوارات هي الأخرى في كثير ٍ من الأحيان غير منطقية فإما تكون شخصية رايدر واثقة لدرجة الغرور أو مهزوزة و لا تليق بالقائد.
  4. بعد السفر 600 عام و الوصول إلى مجرة جديدة فقط تتعرف على عرقين جديدين و نوع من الروبوتات الذكية فقط !!

 

خلاصة المراجعة:

في الختام أجد أن وصف “الرائعة المخيبة للآمال” ينطبق على اندروميدا، فهي لعبة ممتعة جدا ً كلعبة اكشن  أر بي جي رغم العيوب التقنية. كذلك القصة جميلة جدا و لكن عابها التنفيذ و عدم الحرص على التفاصيل الصغيرة التي ميّزت السلسلة هذا بالإضافة لما في اللعبة من عيوب أخرى ذكرتها. كل هذه الأمور تجعلني أصف Mass Effect Andromeda “الجميلة المخيبة للآمال”. كونها تحمل اسم سلسلة Mass Effect يجعلنا نضع معيار معيّن للحكم عليها. نلاحظ بأن هناك جانب جميل للعبة في كل شي و لكن لكل جانب جميل نقص و بعض العيوب.

بعيدا ً عن اسمها أجدها لعبة ممتعة جدا. نصيحتي للاعبين لأنها Mass Effect يجب أن لا تفوتها خاصة ً بعد أن تنتهي من زحمة الألعاب الحالية فهي مدخل ممتاز لجيل جديد من سلسلة عظيمة اتوقع أن تتدارك عيوبها في الأجزاء القادمة. فكما ذكرنا المؤهلات موجودة و لكن نقصها التنفيذ السليم !

 

التقييم:

ممتعة!

شاركنا برأيك

guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x